سواليف نوير
(1) اكتشاف خطيييير!!
سواليف نوير
(1) اكتشاف خطيييير!!
مع اقتراب موسم الأفراح والليالي الملاح، بدأت ألمح على سوير أختي بعض التغير الذي فهمته وهي طايرة... من كم أسبوع سوير تعمل ريجيم قاسي!!
وأنا أرمقها بحسرة – يا حسافة هالشحم، والله دنيا!! ناس يتمنونه وناس يذوبونه وعلى قولة المثل...
(إن كنت ريحاً.. سده واستريح) يا ليت أقدر أعمل اشتراك وأحول هذا الكنز لي!
لذا أصبحت أرقبها عن بعد، وأؤلف القصائد الرثائية الحزينة بفراق هذا الشحم، لقد تعايشنا معه وأصبح بمثابة أخت ثانية تعيش مع أختي!!
نعود لموضوعنا المهم.. ولاحظت أيضاً أنها بدأت تهتم ببشرتها، واشترت مجموعة لا بأس بها من الكريمات الملونة للوجه، وأخرى للجسم واليدين وزيوت للشعر وعجايب شفتها على آخر عمري!!
طلعاً عرفتم الخطة التي ترتب لها سوير!
وأكيد عرفتم الخطة المضادة التي سأقوم بها!
ومن ذلك الحين صرتُ أسألها ما هذا الاهتمام المفاجئ بالرجيم؟!
وأصبحتُ أشتري كل يوم تشكيلات من الحلويات والآيسكريم والوجبات الجاهزة والبطاطس المقرمشة.. وأتفرج عليها وهي تحترق!! طبعاً أساعد في تذويب دهونها..!!
ومع هذا كله قلبي طيب أعرض عليها مشاركتي في مالذ وطاب من الصواريخ المضادة للسمنة!!
ولكن الحق يقال لقد كانت صامدة ولم تهزها كل هذه الإغراءات!
ورجعت أراقب الوضع.. كانت تهرول يومياً في الحوش.. وكنت أرى قطرات العرق تتزحلق على جبينها، وبدأت ألحظ تغيراً طفيفاً في وجهها وجسمها، ولاحظت أن تنورتها السوداء أصبحت فضفاضة قليلاً.. وبدا وجهها مصفراً وشاحباً..
وأهم ملاحظة أعجبتني في البرنامج الغذائي الذي تتبعه أنها أصبحت هادئة وما لها حيل وصوتها ضعيف، بعد أن كانت تزأر عندما تغضب!! فارتحنا قليلاً من استعمارها لنا.. كما لفت نظري كثرة سرحانها ورقتها العجيبة والمفاجئة..
كنت أفكر بيني وبين نفسي في أمرها وأرى أن في الأمر سراً.. ورحت استطلع الأمر.. اتفقت مع سعيدان على خطة بعنوان (طقة بالموت يقرّ بالشهادة) وجاء التنفيذ كالتالي:
دخل عليها سعيدان وهو يضحك ويقول: لا تتعبي نفسك بالرجيم والكريمات! لا يوجد أمل من الذي سيضحي بعمره ويتزوجك! ، من الغبي الذي يترك واحدة بجمال نوير ويأخذك؟! وبدأت الحرارة ترتفع في محرك سوير قليلاً قليلاً حتى انفجرت قائلة: من أول السنة والخطاب يتذابحون عند بابنا!! (أما أرانب!) والحمد لله زواجي في أول العطلة!! واطلع برا يا.... لقد نجحت الخطة واعترفت أنها مخطوبة من كم يوم.. ومنذ ذلك الحين غيَّرت معاملتي لها، وصرت حنونة جداً وبدأت أشعر بألم نفسي لأننا سنفقدها، ورحتُ أبحث في المكتبات عن كتب مفيدة في الزواج وكيف تسعدين زوجك، والحياة الزوجية السعيدة، إالخ.. لأهميتها لكل عروس وهناك سببان آخران:
الأول: حتى أتفرغ لقراءة هذه الكتب بعد زواجها.
والثاني: حرصاً على الحياة الزوجية السعيدة لسوير (الله يوفقها ولا ترجع لبيتنا!).
وصرت أدعو لها في كل صلاة، وأقرأ كثيراً في الحقوق الزوجية (لا تفهموني غلط!) حتى أشرح لها وأذكرها
(2) لقاء على الفضائية!!
اهلين وسهلين بالحلوين..
الأسبوع هذا نفسيتي زي العسل..
وإذا عرف السبب بطل العجب! ماما سارة - جدتي لأبي- في منزلنا الكريم...
وماما سارة - لمن لا يعرفها- سكر زيادة ولا غرو فأنا وهي نسختين من كتاب واحد، لنا نفس الشبه ونفس خفة الطينة ونفس الاهتمامات.. إلا أنها تختلف عني بدفاترها أيام الدراسة عند المطوعة بينما محدثتكم لها وجهة نظر أخرى!!
مرة كنا نشاهد برنامج أهلا أهلا في المجد فأصرت جدتي على المشاركة في البرنامج بأنشودة أمي ربة بيت أمي ما أحلاها، كيف البيت يكون لا أعرف لولاها!! طبعاً أنا صرفت الموضوع وطلبت منها أن نتنزه في – الهايد بارك- الحديقة عدة دقائق ريثما ينتهي البرنامج!!
أمي سارة فاهمتني صح!! بين كل كلمة والثانية تدعي لي بالعرس، ولأن دعاء الوالد مستجاب عيشتها على كفوف الراحة طوال فترة إقامتها عندنا...
اتفقت معها أن أعمل لقاء صحفياً أنشره في مجلة حياة للفتيات فتحمست جداً وقالت: أخاف يخطبوني!!
قلت لها: كان غيرك أشطر!! ما خطبونى وأنا معهم من كم سنة يخطبونك من أول لقاء؟!
اطمئني!
يالله يمه نبدأ؟
قالت: توكلنا على الله.
- الاسم الكريم:
- ساربة أم صويلح.
- الحالة الاجتماعية:
عازفة عن الزواج إلى حين قدوم فارس الأحلام على وحدة من بعارين ديرتنا.
- العمر:
- وش لك بهذي الأسئلة الماصلة؟
- ضروري يمه حتى يكتمل اللقاء.
- طيب! أمري لله عمري 65 ربيعاً وكم شهر!!
- إحم يمه كيف؟ أبوي عمره 60 سنة يعني عمرك خمس سنوات يوم ولدتيه؟!!
- أنت ما تفهمين؟! حريم أول غير! يعرسون صغار ويولدون صغار!!
- طيب نعدي هذا السؤال، وأسال غيره: تسمعين طبعاً بأنفلونزا الطيور، ما هو تصورك وهل لديك حلول مناسبة للخروج من هذه الأزمة؟
- إيه.. بالنسبة للأنفلونزة فهي زكام يصيب بعض الطويرات اللي ما يسمعن كلام أمهن، يمشن حافيات بالحوش الصاقع، وأما علاجه فسهل: يتمرخن بفكس ويكثرن من الزنجبيل وإن شاء الله يشوفن العافية!
- طيب، أكيد شاركت في حمى الأسهم، ورأيت الخسارة الفادحة التي تكبدها المساهمون وأولهم أبوى،
في رأيك ما سبب هذه الخسارة؟ ولكن بعد الفاصل!
الفاصل:
(دعاية: أم عبد الله تقول لأم حمد:
- اووه ما أجمل لون براطمك ماذا تحطين عليهن؟
- اههه هل جاز لك يا عزيزتى؟
- جداً، بسرعة أخبريني لا أستطيع الانتظار!
- أضع عليهما الديرم!!!!!!!!!!!! انتهت الدعاية)
بعد الفاصل:
أهلاً ضيفتنا سارة... كنا نتحدث عن حمى الأسهم تفضلي:
- والله يا حبيبتي من خلال اطلاعي واتصالي بالخبيرات، أم دحيم وأم حمد، بحكم أن لهن أسهم اتضح لي أن سوق الأسهم ما له أمان، وأن سبب هذي الخسارة أم محمد، يوم أنها زعلت من الزحمة عند البنك فقررت تسحب كل فلوسها - تقريبا خمس آلاف ريال- مما تسبب في انهيار السوق..
- تعجبني كلمة انهيار يا حركات!!!!!!..
- إحم، لا وبعد أعرف غيرها كثير بس أنا ما أحب أتظاهر بالثقافة، يعني مثلاً أنا أسمع بغريفات التشات هذي وأحذر منها الفتيات صديقاتي لأنها خطيرة وتسحبك مثل السحر ما تحسين إلا وأنت غرقانة
ودليل التلفون حق الإنترنت مليان أسماء عيال!!! يا عيباه ويا حراماه!! تخيلي أم حميدان داخلة هالغريفة وش بتكتب أسماء العيال اللي تعرفت عليهم؟!! أبو خالد، أبو صالح، أبو حمد، أبو الركب، فكس، وين عصاتي؟!! الله يحفظنا!
- الأستاذة سارة عذراً، حديثك شيق ولكن الوقت يداهمنا، والمخرج يشير بانتهاء وقت البرنامج، أشكرك ضيفتنا سارة والى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بصراحة ما أدري كيف انقلب اللقاء الصحفي إلى لقاء تلفزيوني مباشر، لكن مثلكم يستر ويعذر...
- مجلة حياة العدد 72 ربيع ثاني 1427هـ